الأربعاء، يونيو 20، 2012

لم اسكر ...منذ فارقتني


















بين القعر وعنق الزجاجه
سنوات وسنوات
كانت عفة وطهر  لم يكن هناك زوايا موحلة
لم تكن هناك سجون ولم نعاقر صخبا يشبه حد المقصله
بل كان هناك خشوع وتبتل من دون مآ ذن ودروس
 كنا نشرق في الفجر والفجر يشرق فينا ..مازال غيم المطر يقيم
في سحب اذهاننا
كانت كلمات الام فقط كلماتها تبدد احزاننا وتجمع اشتاتنا  كان المطر عشقنا ..ولم نعشق غير الخيل والمطر



حتى عندما جائتني (ابنة عجان المخبز) وثيابها ملتصقه بجسدها من شده المطر
اذكر كل التفاصيل من نهديها الى ركبتيها ..يالحبيبي المطر  كم اظهر كل مفاتنها ..ولم اكن اعلم حينها كيف يعمل بجسدها  لم تكن لدي شهوة الا النظر في عينيها وشفتيها وهي تكلمني لم يكن نظري يجاوز حدود وجهها
( اذكر ذات لقاء كيف صليت عندها العصر وكانت تظن ان الصلاة خاصة بي وبقبيلتي  ..فعلمتها الوضوء والصلاة وكنت امسح على رقبتي لجهلي بسنن الوضوء وفرائضه..فاستمرت هي  على المسح حتى تجاوزت العشرين ربيعا  فقلت لها امازلت تمسحين على عنقك ان هذا لايجوز
فقالت ماذا اذن : فقلت هي لاستعمال شفتيّ   هي خاصتي  ..فاستدارت  ولم تخرج لمدة كادت تقتلني)....




 ترهلت بنات اذاننا
سقطت كل شواهد القبور
تغيرت خطوط عكاظ والكوفة ودمشق
اصبحنا نتعمد اخفاء جرائمنا بالعري المقهور
قصرت قاماتنا وقامت خيلنا
حتى خٍ يل الي اني اقصر من الزجاجه
فانكسر الرمح في صدر الفريسه
وتولى الكل في جيده حبل مسد